سباق الذكاء الاصطناعي يشتعل بعد نموذج شركة ميتا اللغوي الجديد

سباق الذكاء الاصطناعي يشتعل بعد نموذج شركة ميتا اللغوي الجديد
الذكاء الاصطناعي

وفقًا لتقرير الذي نشرته وكالة Reuters، فإن شركة ميتا قد أعلنت أنها بصدد إطلاق نموذج لغوي جديدة للغة الكبيرة للباحثين، معتمدًا بشكل أساسي على أنظمة الذكاء الاصطناعي.

تعمل نماذج اللغة الكبيرة على تصنيف كميات ضخمة من النصوص من أجل انشاء المحتويات وتلخيص المعرفة، فعلى سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة الكيرة استيعاب المعلومات الكبيرة واستنباط أشكال وتصنيف المعرفة للإجابة عن التساؤلات بجمل يسهل قراءتها وفهمها حتى لو كتبت قبل أن يتم نشرها.

خطوة كهذه، ستزيد من اشتعال السباق التسلح بتقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول العديد من الشركات التكنولوجيا الرائدة الاستفادة القصوى من تنقية الذكاء الاصطناعي ودمجها في منتجاتها لتقديم أفضل تجربة للمستثمرين، خاصة بعدما امتدت تلك التقنية لتداخل في معظم الصناعات الاقتصادية، منها صناعة المقامرة عبر شبكة الإنترنت، والتي ساهمت في تحسينها لأقصى درجة، سواء كان ذلك من خلال تتبع حركات العملاء وحساباتهم وأنشطتهم، أو من خلال تخصيص خدمة عملاء مبتكرة لتقديم الدعم الفني للمستخدمين وتذليل العقبات التي تواجههم، أو من خلال صناعة ألعاب أكثر نزاهة وأمان، أو من خلال حماية برامج حساب الاحتمالات وتوظيف روبوت صناعي لمتابعة قواعد اللعب وحماية بيانات المستخدمين، وجميع هذه المزايا متوفرة فقط في افضل موقع كازينو عربي اون لاين بهدف منح المستخدمين أفضل تجربة لعب في بيئة مثالية أمنة وموثوقة. 

بداية المعركة

منذ أواخر العام الماضي، بدأت الشركات التكنولوجيا الكبرى الدخول في معركة كبرى من أجل إحكام السيطرة على المجال التكنولوجي المدمج بتقنية الذكاء الاصطناعي، بدأ ذلك من خلال إطلاق شركة OpenAl’s برنامجها الشهير المعروف باسم ChatGPT والذي تدعمه الشركة التكنولوجية الشهيرة Microsoft، ثم اتجهت شركة Alphabet المالكة لـ Google وشركة Baidu الصينية لعرض منتجات خاصة تضم هذه التكنولوجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

LLaMA منتج ميتا اللغوي الجديد

قالت شركة ميتا إن مدونة LLaMA والتي هي اختصار لنموذج لغوي كبير مدمج بتقنية الذكاء الاصطناعي Large Language Model Meta AI سيكون متوفر تحت ترخيص غير تجاري، وسيتاح للباحثين والكيانات التي تتبع للمجتمع المدني والأكاديمي والحكومة، وأضافت أن النموذج اللغوي الجديد يحتاج لقدرات حوسبة بسيطة مدرب على أكثر من 19 لغة تركز بشكل أساسي على أبجديات سيريالية ولاتينية، إلى جانب أنه يمكنه التفوق على المنافسين الذين يفحصون المتغيرات التي تأخذ الخوارزميات بعين الاعتبار، وأن إصدار مدونة LLaMA تضم أكثر من 12 مليار متغير يفوق الـ GPT-3 في سرعة الاستجابة. 

 LLaMA أكبر من نموذج غوغل  

وصف نموذج LLaMA اللغوي الذي يضم نحو 65 مليار متغير بأنه منافس مبتكر مع Chinchilla70B من شركة غوغل ونموذج PaLM450b الذي يعتبر أكبر من النموذج الذي استخدمته شركة غوغل بهدف تدشين روبوت Bard.

كما وأصدرت ميتا في العام المنصرم نموذج لغوي كبير أطلقت عليه اسم OPT175B تم توجيهه للأكاديمين والباحثين، وكان مركزًا أساسيًا في تكرار برنامد جديد يطلق عليه اسم Chatbot BlenderBot، وبعدها بعد شهور، قدمت ميتا نموذج يعرف باسم Galactica الذي يساعد الباحثين على حل المسائل الرياضية وكتابة المقالات العلمية، ولكن تم سحبه من العرض التوضيحي بعد تقديم ردود غير صحيحة.

غوغل ونموذجها الجديد Bard

ترى غوغل بأن محرك البحث الخاص بها بات معرضًا للتهديد المفاجئ من ميتا، لذلك أعلنت عن إطلاقها لنموذج قريب من لغتها الخاصة والمدمج بتقنية الذكاء الاصطناعي والذي يعرف باسم Bard.

وظهرت تقارير تفيد بوجود ثغرات شابت عمليات التواصل مع روبوت المحادثات الخاصة بمحرك بينغ المملوك لشركة مايكروسوفت ساعدت في تعزيز وجود تهديدات حديث وجديدة تفيد بسرقة رمز نووي، الأمر الذي ترك انطباعًا يدلل على أن التكنولوجيا ما زالت في بداية عهدها.

تحسين الوصول للتكنولوجية باهظة الثمن سيحل مشاكل الهلوسة

خرجت شركة ميتا عن صمتها بالحديث عن المشاكل التي ظهرت مؤخرًا عن تقنية الذكاء الاصطناعي بواسطة روبوتات المحادثات والتي أطلق عليها البعض مصطلح الهلوسات بأنه يمكن التغلب عليها بشكل أفضل وتعزيز عملها من خلال تمكين الباحثين من الوصول لتلك التقنية التكنولوجيا ذات الثمن الباهظ.

وأضافت الشركة أن البحث المستمر والشامل ما زال محدد وذلك لانعدام كافة الموارد المتاحة لتدريب النماذج الضخمة وتشغيلها، إضافة إلى أن ذلك يساهم في إعاقة الجهود المبذولة والتي تهدف لتحسين قدرات التقنيات التكنولوجيا والحد من المشاكل المعروفة، كتوليد معلومات خاطئة أو التحيز لطرف ضد أخر.

هل حقًا العالم بات جاهزًا للتعامل مع الذكاء الاصطناعي؟

أصبح التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي يحدث بشكل تلقائي، حتى بات جزءً من الحياة اليومية، ولكن ترتبط مدى جهوزية العالم للتعامل مع هذه التقنية من خلال مشاعرهم، والتي تتجسد في نطاق التقنية الواسع والحذر الشديد لتأثير تلك التقنية على الحياة اليومية.

بلغ عدد المتحمسين لتقنية الذكاء الاصطناعي 21% مقارنة بأولئك الذين يخشون استخدام التقنية بشكل متزايد، بينما هناك 31% عبروا عن قلقهم من التقنية بشكل كبير، و46% عبروا عن مشاعر مختلطة من القلق والحماس. 

استخدامات تقنية الذكاء الاصطناعي

تدرك غالبية المستخدمين أن تقنية الذكاء الاصطناعي موظفة فقط في روبوت المحادثة لخدمة الجماهير، كذلك الحال بالنسبة لكاميرات التصوير التي تتعرف على وجوه المستخدمين، والتوصيات المستخدمين في البرامج الموسيقية.

ومع ذلك، نجد أن هناك وعي يزداد يوميًا بضرورة توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في جوانب الحياة المختلفة، ولكن هناك خشية من زيادة الاستخدامات التي قد تؤثر سلبًا على المجتمعات.