جريزمان… ظالم أم مظلوم

جريزمان… ظالم أم مظلوم

مصطفى تمام

وصل الفرنسي أنطوان جريزمان إلى معقل الكامب نو بصفقة كلفت خزينة النادي أكثر من ١٢٠ مليون يورو.

جاء الفرنسي لتعويض رحيل نيمار، وبعد الكثير من المبالغ التي دفعت من أجل تدعيم الفريق بصفقات لم تأتي بثمارها، مثل:البرازيلي فيليب كوتينهو الذي لم يقدم مردود جيد وتمت إعارته إلى بايرن ميونخ الألماني.

وأيضا الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي لم يستطع تقديم المستوى المطلوب منه بسبب كثرة إصاباته.

تعرض جريزمان للضغوط في بداية مسيرته مع البارسا، حيث أصيب ميسي وأصبح جريزمان مطالب بأن يكون هو نجم الفريق الأول وصانع الإنتصارات.

بدأ جريزمان موسمه مع برشلونة بالهزيمة من أتلتيك بلباو بهدف نظيف، ولكن أحرز جريزمان هدفين في اللقاء الثاني أمام بيتيس وأرتفعت أمال جماهير البارسا بأن جريزمان سوف يستطيع تعويض نيمار وتكوين ثنائية مع ميسي من أجل جلب الألقاب.

ولكن انتهى الموسم كما بدأ هزيمة في البداية أمام بلباو، وفي وسطه هزيمتان أمام بلباو مرة أخرى وخروج من الكأس وأخرى أمام أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين وإقالة فالفيردي وتعيين كيكي سيتين، وهزيمة مذلة في نهاية الموسم أمام بايرن ميونخ بثمانية أهداف مقابل هدفين ليدل على مدى التراجع الذي بات عليه البارسا.

وكما كان موسم البارسا كان موسم جريزمان كارثيًا ولم يستطع تقديم نفسه بصورة جيدة أمام جماهير البارسا.

لعب جريزمان الموسم الماضي ٤٨ لقاء منهم ٤٢ بشكل أساسي أحرز خلالهم ١٥ هدف وصنع ٤ أهداف.

بينما هذا الموسم شارك في ٦ مباريات ٥ منها بشكل أساسي ولم يستطع التسجيل أو الصناعة، ووصل للمباراة الخامسة عشر على التوالي بدون أي مشاركة سواء بالتسجيل أو بالصناعة.

بينما على النقيض من ذلك يقدم جريزمان أفضل مستوياته مع المنتخب الفرنسي بقيادة ديديه ديشامب، حيث لعب معهم في تصفيات أمم أوروبا ودوري الأمم الأوروبية جميع المباريات بشكل أساسي.

حيث شارك معهم في ١٤ لقاء وأحرز فيهم ٥ أهداف وصنع ٨ أهداف ليثير إستغراب ودهشة عشاق كرة القدم بشكل عام وعشاق برشلونة بشكل خاص على هذا الإختلاف في المستوى بين برشلونة والمنتخب الفرنسي.

وتحدث الهولندي رونالد كومان عن جريزمان قائلًا:عندما لا يكون الحظ في صفك، فإن الحل هو الإستمرار في العمل، الهدف سيأتي ولا شك لدي في ذلك.

فهل يستطيع جريزمان تغيير المسار وفتح صفحة جديدة مع جمهور البارسا مليئة بالأهداف والإنتصارات والبطولات، أم يستمر الحال كما هو عليه ويصنف جريزمان ضمن أسوأ الصفقات التي جاءت في تاريخ النادي الكتالوني.