عاشوراء عند اليهود وما سبب الصيام فيه

عاشوراء عند اليهود وما سبب الصيام فيه
عاشوراء عند اليهود وما سبب الصيام فيه

عاشوراء عند اليهود وما سبب الصيام فيه، في الحديث المتفق عليه، ذكر ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل إلى مجموعة من اليهود يصومون عاشوراء، عندما سألهم عن السبب، قالوا إنه يوم صالح حيث نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، ولذا كانوا يصومونه، فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه له أولوية في مواكبة سنة موسى، وقرر صومه وأمر بصومه وقال نحن اولى بموسى منكم.

يوم عاشوراء عند اليهود وسبب تسميته بذلك الاسم

يختلف العلماء في تحديد يوم عاشوراء، لكن الرأي الراجح بينهم هو أنه يوم العاشر من شهر محرم، ويذكر في كتب اللغة أن “عاشوراء” وتاسوعاء” اسمان ممدودان، حيث يفسر عاشوراء لأنه اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء أنه اليوم التاسع منه، وهذا هو المذهب المتبع لدى جمهور العلماء، ويتوافق مع ظاهر الأحاديث ومقتضى اللفظ، وهو معترف به من قبل أهل اللغة ذكرت المعاجم اللغوية أن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم يعود إلى أنها تشير إلى اليوم العاشر من الشهر، وفي هذا اليوم يستخدم مصطلح “عاشوراء” بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، يعتبر يوم عاشوراء مميزًا في الحياة الدينية للمسلمين، ويختلف تمامًا عن عاشوراء الخاص باليهود،وأشار الإمام الحافظ بن حجر إلى أن استخدام الألف المضمومة في “عاشوراء” هو المعتاد، وذكر فيه القصر، وادعى ابن دريد أنها اسم إسلامي ولم يكن معروفًا في الجاهلية.

اقرأ أيضًا: خطبة عن يوم عاشوراء 2023 قصيرة ومكتوبة كاملة ملتقى الخطباء

عاشوراء عند اليهود وما سبب الصيام فيه

يوم عاشوراء هو يوم مقدس لدى اليهود، فهو اليوم العاشر من شهر “تشرى” العبري، الذي يعتبرونه بداية الخليقة، يصوم اليهود في هذا اليوم، الذي يسمونه “كيبور” أو يوم الكفارة، ويعتبرونه الصيام الوحيد الذي فرض عليهم، يبدأ الصيام قبل غروب الشمس ويستمر حتى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي، لا يتجاوز خمس وعشرين ساعة متتالية، يذكر أن بعض اليهود لا يصومون في العاشر من شهر المحرم، ولكنهم يحتفلون بالصيام في أيام أخرى، ولم يتزامن يوم العاشر من شهر المحرم مع الشهر العبري “تشرى” قط، إلا في بداية حرب أكتوبر 1973، والتي يعتقد أنها بدأت في هذا اليوم المقدس

يبدأ اليهود صومهم قبل غروب الشمس بنحو ربع ساعة، ويمتد حتى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بنفس الفترة بالمجموع، لا يتجاوز صيامهم خمس وعشرين ساعة متواصلة، وهذا ينطبق على عاشوراء اليهود الذي يستمر تقليدياً حتى اليوم،الكثير من اليهود لا يزالون يصومون في عاشوراء، لكن التاريخ الذي يصادف أنه لا يتزامن مع العاشر من شهر المحرم بالتقويم العبري، بالمقارنة بين التقويم الهجري والتقويم العبري، لم يحدث أبدًا أن تزامن يوم العاشر من شهر المحرم مع يوم العاشر من شهر تشري، الذي يصوم فيه اليهود تكريمًا نجاة بني إسرائيل من فرعون ومن هنا يختلف المسلمين عن اليهود في صوم عاشوراء.

اقرأ أيضًا: ما هو يوم عاشوراء ولماذا سمي بهذا الاسم

الدعاء المستحب في ليلة عاشوراء

بدايةً، نرجو بسم الله الرحمن الرحيم ونصلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، سبحان الله، صاحب الميزان المملوء والعلم الذي لا ينتهي، ورضاه الذي يبلغ، والعرش الذي لا ملجأ منه سواه، نعوذ بالله من عدد الشفاعة والوتر، وعدد كلماته التامة،،،يا الله، الذي تفرج كل كرب، وتخرج من الضيق في يوم عاشوراء، والذي تجمع شمل يعقوب في ذلك اليوم، والذي غفر ذنب داود، وكاشف ضر أيوب، وسمع دعاء موسى وهارون، وخلق روح سيدنا محمد، حبيبك ومصطفاك،يا رحمن الدنيا والآخرة، لا إله إلا أنت، فاقض حوائجي في الدنيا والآخرة، وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك، وأحينا حياة طيبة، وتوفنا على الإسلام والإيمان، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،اللهم، الذي تجاوزت عن المسيء، فأنت المحسن ونحن المسيئون، فتجاوز عن قبيح ما عندنا بجميل ما عندك، فإنك بالبر معروف، وبالإحسان موصوف، فإن لنا بمعروفك واغننا به عن معروف من سواك، يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

موافقة النبي – صلى الله عليه وسلم – على صيام عاشوراء لم تكن استجابة لممارسات اليهود، بل كانت تأكيدًا على الوحدانية الإلهية وتعظيمًا لشأن الأنبياء، علم النبي الجميع بأن دين الله واحد، وأنهم إخوة في الرسالة، بالصيام في ذلك اليوم، أظهر النبي تقديره لموسى وفضل الإسلام على اليهودية كدين يتبعه الناس في جميع العصور.