خطبة يوم الجمعة عن رمضان شهر الخير والرحمة

خطبة يوم الجمعة عن رمضان شهر الخير والرحمة
خطبة يوم الجمعة عن رمضان شهر الخير والرحمة

خطبة يوم الجمعة عن رمضان شهر الخير والرحمة فإن مدى النعم التي ينعم الله بها علينا في شهر رمضان المبارك يشكل حافزًا قويًا ودافعًا لنشاطنا الديني، ويُحثنا على زيادة الطاعات والمبادرة بالأعمال الصالحة بإرادة قوية، مما يعزز من تقدمنا في طريق الطاعة والتقوى دون تراجع أو إعياء، نحن ملتزمون بالوفاء بعهد الله الذي عاهدناه عليه، وهو عدم المشاركة معه في العبادة أحدًا من دونه، وعدم الانحراف عن طاعته في أي زمانٍ من أزمنتنا.

خطبة يوم الجمعة عن رمضان شهر الخير والرحمة

إذا وصلنا إلى نهاية الثلث الأول من شهر رمضان المبارك، فلنحمد الله على هذه النعمة ولنتأمل فيما قضيناه من أيام وليالٍ في هذا الشهر الفضيل، إن الزمن يمضي بسرعة، ولكن الفرصة لا تزال متاحة لمن يريد التغيير والاستفادة.

قد يكون هناك بعض الشعور بالفتور والتكاسل في بعض الأحيان، وقد يميل بعض الناس إلى استقبال رمضان بالعادات المألوفة دون التفكير في العبادة الحقيقية لذا، يجب علينا أن نحذر ونبذل جهدًا أكبر في المحافظة على الصلوات وزيادة العبادات.

نحن الآن على أعتاب أواسط شهر رمضان، وهذه هي الأيام التي نبحث فيها عن المغفرة والرضوان، لا ننسى أن الصوم والقرآن سيشفعان لنا يوم القيامة، وأن الله يكفر الذنوب من رمضان إلى رمضان.

إن الإنسان منذ يبدأ رحلته في هذه الحياة هو كالمسافر إلى الله، ومدة سفره هي عمره ووقته، وهذه اللحظات التي منحها الله له لذلك، دعونا نستثمر هذه اللحظات بحكمة ونقدر قيمتها، ولنعمل بجد لنرضي الله ونكون خير خلقه.

لذا، لنتذكر أن النوايا الصادقة تجعل الأعمال أكثر قبولًا عند الله، وأن كل حسنة يضاعف أجرها إلى عشرة أمثالها وأكثر، لنحرص على الاستمرار في العبادات والتقرب إلى الله في هذه الأيام الفضيلة، ولنبذل قصارى جهدنا لتحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر المبارك.

اقرأ أيضًا: دعاء يوم الجمعة في رمضان مكتوب مستجاب

رمضان كريم أيها الأخيار

أيها السادة: لقد أنعم الله جل وعلا على هذه الأمة بشهر رمضان الكريم، الموسم العظيم الذي تفتح فيه أبواب الخيرات، ويستقبل فيه العبادة بشتى أنواع الطاعات، يأتي شهر رمضان ليكون ميقاتًا لتوبة التائبين، وهداية الضالين، وعودة المنحرفين، في رمضان، يعود كثيرون إلى الله بتوبة صادقة، ويعرف آخرون طريق الهداية الصحيحة.

كان النبي صلي الله عليه وسلم يفرح بقدوم شهر رمضان، ويبشر أصحابه بالمنحة الربانية التي يحملها هذا الشهر المبارك، وكان السلف الصالحون ينتظرون قدوم رمضان ستة أشهر، ويدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم العمل الصالح في هذا الشهر الفضيل.

في رمضان، تتساقط الدموع و تنسكب العبرات، وتزداد النفوس والقلوب والأرواح بهجة وسروراً، يأتي رمضان ليفتح أبواب الجنة ويغلق أبواب النار، وليسلسل الشياطين، يأتي رمضان والمسلمون يتشوقون إلى صيام نهاره وقيام ليله.

فلنستقبل رمضان بالدعاء والتوبة، ولنتذكر أنه فرصة لنغتنمها ولنستفيد منها، ولنسأل الله أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا في هذا الشهر الفضيل.

اللهم بلغنا رمضان، وأعنا على صيامه وقيامه، وتقبل منا صالح الأعمال، آمين.

اقرأ أيضًا: خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية اليوم الجمعة

الخطبة الثانية عن رمضان شهر الخير والرحمة

رمضان هو فرصة ذهبية نحتسبها عند الله، فلنستثمر كل لحظة فيها لتحقيق الأعمال الصالحة وزيادة البر والتوبة، لنكن سباقين في الخيرات ومتسابقين في الطاعات، ولنتسابق في عطاء الخير لنكون قدوةً للآخرين ونرتقي بأخلاقنا وأعمالنا.

فلنتفوق في الجود والكرم خلال هذا الشهر المبارك، فإنه يحمل مزايا خاصة تجعله فرصة للتنافس في الخير والعطاء، لنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة، ولنحاول أن نكون جودين وكرماء كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان أجود الناس، وخصوصاً في شهر رمضان حيث يُحين اللقاء بجبريل ويتفضل في الخيرات.

لنستحضر قدوة النبي صلى الله عليه وسلم في الجود والكرم، ولنتعلم من سيرته العطاء والسخاء، فالجود هو الكرم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي الأموال والهبات دون خوف من الفقر، وكان يعطي من لا يخشى الفقر.

لنحمد الله على هديته لنا بشهر رمضان، ولنحرص على صيامنا وقيامنا ونسأل الله أن يتقبل منا ويغفر لنا ويرحمنا، وأن يجعلنا من الفائزين برحمته في الدنيا والآخرة.

الوقت هو الحياة، وفهم قيمته هو جزء أساسي من الحكمة والذكاء، إن الشخص العاقل هو من يستشعر قدر وقته ويقدر قيمته، فهو لا يضيع لحظة واحدة من عمره إلا في سبيل الخير في الدنيا والآخرة، أيام رمضان ولياليه وساعاته ودقائقه وثوانيه، كلها تمثل نعمة من الله، فلنستثمرها في طاعته قبل أن يفوت الأوان.