حكم توكيل الجمعيات الخيرية في إخراج زكاة الفطر ، ذكر الشيخ محمود شلبي القائم بأعمال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن توزيع الزكاة عبر المؤسسات الخيرية والتي تتولى هي بدورها صرفها لمن يستحقها لا يعد أمرا مثيرا للقلق فهو ضمن إطار التفويض في عملية إيتاء الزكاة.
تحدث شلبي في مقطع فيديو من تسجيله الخاص قائلا ما الحكم على تسليم زكاة المال لمؤسسة خيرية؟ مشيرا إلى أهمية التأكد من أن المؤسسة المنتدبة لتوزيع الزكاة تقوم بذلك بشكل صحيح وتوصلها للأشخاص المستحقين حيث قد تصرف الزكاة في بعض الأحيان أفراد لا ينتمون لفئة مستحقي الزكاة عن طريق الخطأ.
جدول المحتويات
حكم توكيل الجمعيات الخيرية في إخراج زكاة الفطر
هل من الممكن دفع زكاة الفطر من خلال تحويل المبلغ إلى حساب كبنك الطعام أو الحساب الخاص بجمع الصدقات والزكوات للأزهر؟ وهذا الإستفسار قد تلقى عليه الإجابة من قبل الشيخ محمد عبد السميع الأمين للفتوى في دار الإفتاء المصرية أثناء البث الحي الذي تم عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك و رد عبد السميع بالقول بالتأكيد يمكنك توجيه زكاة الفطر التي عليك دفعها إلى الهيئات أو المنظمات التي تتولى توزيع الزكاة على المحتاجين وأردف قائلا بمجرد أن تقوم بإعطاء زكاتك للهيئات التي تتولى مهمة توزيع الزكاة وإذا قامت هذه الجمعيات بإيصالها للفقراء والمعوزين بعد العيد أو خلال الأشهر الأخرى من العام فإنك بهذا تكون قد أديت فريضة زكاة الفطر المتوجبة عليك دون أن يلزمك شيء آخر.
هل يمكن لمنظمة معنية توزيع زكاة الفطر بالنيابة عنها على الفقراء؟
كان هذا الاستفسار موضوع إجابة قدمها الشيخ عويضة عثمان وهو أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية خلال الإذاعة المباشرة التي تم بثها عن طريق صفحتهم الرسمية على موقع فيسبوك الاجتماعي رد عثمان على السؤال قائلا أجل من الممكن القيام بذلك ولكن من الضروري التحقق من أمانة المؤسسة وأنها توزع الزكاة على المستحقين كما يجب وصرح الشيخ أحمد ممدوح مسؤول الفتوى في دار الإفتاء المصرية بأنه لا مانع لديك من تسليم الزكاة إلى الهيئات الإحسانية لتتولى هي توزيعها على من يستحقها وهذا الأمر يدخل في نطاق التفويض بتصريف الزكاة ومن خلال مشاركته في برنامج فتاوى الناس أوضح ممدوح في رده على سؤال حول الحكم الشرعي لتوجيه زكاة المال لمؤسسة خيرية بأن هذا مقبول شرعا بشرط أن يتأكد الشخص من أن هذه المؤسسة تصرف الزكاة بشكل صحيح لمن يستحقها حقا حيث يحتمل أن تقع المؤسسة في خطأ إعطاء الزكاة لغير مستحقيها بناء على ظن خاطئ بأنهم يستحقونها.
اقرأ أيضًا: رابط دفع زكاة الفطر في قطر 2023
حكم إخراج زكاة الفطر للمؤسسات الخيرية
قال الشيخ محمد وسام القائم بأعمال الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن توجيه الزكاة للمؤسسات الخيرية يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي حيث أن الله تعالى أقر أن تكون الزكاة معينا للفقراء والمحتاجين بهدف تقليل وطأة الفقر في المجتمع وإتاحة الفرصة أمام الجميع للمساهمة في النماء والتطوير ليصبح المواطنين أفرادا فاعلين ومساهمين في الإنتاج وذكر وسام خلال ظهوره ببرنامج فتاوى الناس وردا على استفسار بشأن ما هو حكم تخصيص الزكاة للجمعيات الخيرية المتعددة وأن توزيع الزكاة يتطلب وجود نظام مؤسسي وقاعدة معلومات بدل المبادرات الفردية للتبرع وأكد أنه من الأفضل أن تتولى الجمعيات التي لها سجلات بالعائلات المحتاجة والمناطق التي تفتقر لموارد الحياة مهمة توزيع الموارد ولذلك ينصح بدفع الزكاة لهذه الجمعيات الناشطة التي تمتلك سجلات وثائقية حيث أن ذلك يكون أكثر فعالية في تحسين وضع المجتمع من حالة الفقر إلى الكفاية ثم الاكتفاء وبالتالي لا يوجد مانع من دفع زكاة المال للجمعيات الخيرية طالما أنها موثوقة.
اقرأ أيضًا: حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وما علاقة زكاة الفطر بالصيام
هل تعتبر الجمعيات الإنسانية من ضمن المستحقين للزكاة؟ و هذا ما توضحه دار الإفتاء
ذكر الشيخ أحمد ممدوح مسؤول إصدار الفتاوى في دار الإفتاء المصرية أن الهيئات الخيرية التي تتولى تجميع التبرعات من الناس بهدف توزيعها على الفئات المحتاجة والمعوزين لا يشملها المقصود في الآية الكريمة بعبارة والعاملين عليها وبالتالي فإنه ليس جائزا بحسب الشريعة الإسلامية أن تستخدم هذه المؤسسات من الأموال المحصلة كزكاة لصرف الرواتب لمن يعمل فيها أو لتنفيذ مشاريع إحسانية أو غير ذلك وقال الشيخ أحمد ممدوح خلال لقائه المباشر الذي تم عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء أن السبب في جواز هذا العمل يرجع إلى أن هذه الجمعية أو الجمعيات هي عبارة عن مانحين أو محسنين لم يُكلفوا من قبل حاكم الدولة وإنما يقومون بهذا العطاء نشاط تطوعي إحساني مشيرا إلى أن معطي الزكاة كانوا يعطونها لهذه الجمعية بقصد وصولها إلى الأشخاص المستحقين لها. ولكن إذا كانت الجمعية مصرح لها من قبل ولي الأمر فإنه يجوز لها فعل ذلك.
وفي النهاية و بإختصار توكيل الجمعيات الخيرية في إخراج زكاة الفطر مقبول شرعا شرط أن تكون المؤسسة موثوقة وتضمن توزيعها للمستحقين الحقيقيين ويفضل دفع الزكاة للجمعيات الناشطة التي تمتلك سجلات دقيقة للمحتاجين مما يساهم في تحسين وضع المجتمع وتخفيف الفقر.