حكم  إخراج زكاة الفطر ليلة السابع والعشرين من رمضان

حكم  إخراج زكاة الفطر ليلة السابع والعشرين من رمضان
حكم  إخراج زكاة الفطر ليلة السابع والعشرين من رمضان

يعتقد الكثير من المسلمين أن ليلة السابع والعشرين من رمضان هي ليلة القدر نظرا لأنها واحدة من الليالي الفردية الأخيرة في الشهر الكريم وهذه الليلة محط اهتمام البعض حيث يتساءلون حول مشروعية دفع زكاة الفطر في هذا التاريخ.

هل من المسموح تقديم زكاة الفطر في اليوم السابع والعشرين من رمضان؟ بينت دار الإفتاء في مصر من خلال موقعها الإلكتروني الرسمي في رأي أصدره الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق للبلاد والعضو في المجمع الفقهي الأعلي أنه من المقرر في الدين تسليم زكاة الفطر على هيئة نقود  وهذا ما يناسب عصرنا الحاضر وذلك لأن استخدام المال يحقق الغرض الأساسي من الشريعة في تفقد احتياجات الفقراء وتلبيتها.

إخراج زكاة الفطر في 27 رمضان جائز أم لا؟

حول موضوع دفع زكاة الفطر في السابع والعشرين من رمضان، أوضح علي جمعة في فتوى نشرت على موقع دار الإفتاء أنه يُعتَبر من المقبول دفع هذه الزكاة في بداية الشهر الفضيل أو وسطه أو حتى في نهايته وأن جميع هذه الأوقات مسموحة ولا يوجد بها أي إشكال.

  • أوضح علي جمعة في فتواه رقم 2030 والتي صدرت في 22 أغسطس 2011 أن واجب زكاة الفطر يبدأ مع طلوع فجر أول يوم العيد عند الحنفين في حين يعتقد الشافعية والحنابلة أن الواجب يبدأ بمغيب الشمس في اليوم الأخير من رمضان كما أن الحنابلة والمالكية يسمحون بدفعها قبل أوانها بيوم أو يومين استنادا إلى ما نقل عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: “كان يُخرج صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين”. وهذا يجيب عن السؤال المتعلق بمشروعية إخراج زكاة الفطر في السابع والعشرين من رمضان.
  • أكد البيان أنه لا حرج من الإسراع بإخراج زكاة الفطر مع بداية شهر رمضان وهذا ما يراه الشافعية صحيحا وهو رأي مقبول لدى الحنفية وتوجد وجهة نظر لدى الشافعية تبيح ذلك من أول يوم في رمضان لا من أول ليلة ووجهة نظر أخرى تسمح به قبل بداية رمضان.

إخراج زكاة الفطر مالا

وفي معرض الرد على السؤال الخاص بما هي اللحظة المثلى لتقديم زكاة الفطر ذكرت دار الإفتاء في فتواها أن الحنفية يعتبرون الواجب في زكاة الفطر هو نصف صاع من القمح أو دقيقه أو أي من مشتقاته أو الزبيب أو صاعاً كاملا من التمر أو الشعير وبالنسبة لطريقة إخراجها  فالواجب هو المال الذي له قيمة بشكل عام وليس بصفة المادة المخصصة فيسمح بتقديم قيمتها نقداً سواء بدراهم أو دنانير أو فلس أو أي شيء آخر.

  •  وقد بين الإمام السرخسي في “المبسوط” أنه إذا قدمت قيمة الحنطة يتم قبولها لدينا لأن المقياس هو تحقيق الغنى للمحتاج وهذا يتحقق بالقيمة كما يتحقق بالحنطة نفسها وعلى العكس لا يجيز الشافعي ذلك والخلاف في جوهر الزكاة وقد ذكر أبو بكر الأعمش رحمه الله أن تقديم الحنطة هو أفضل لأنه يمثل اتباعا أوضح للأمر الديني ويبتعد عن الخلاف العلمي وهو أكثر احتياطا بينما قال الفقيه أبو جعفر رحمه الله إن تقديم القيمة هو الأفضل لأنه يقدم فائدة أكبر للفقير الذي يمكنه أن يشتري فورا ما يحتاجه والتأصيل بالحنطة والشعير كان بسبب الأسواق في ذلك الزمن في المدينة أما في ديارنا في التعاملات تتم بالمال وهو أثمن الأموال في التقديم منها يعد أفضل.

اقرأ أيضًا: قيمة مقدار زكاة الفطر نقداً بالريال السعودي 2023

قول الحنابلة والمالكية

يتبنى الحنابلة والمالكية الرأي بأن توقيت بدء إخراج زكاة الفطر يكون قبل يوم أو يومين من عيد الفطر ويستندون في ذلك إلى حديث رواه ابن عمر -رضي الله عنه- القائل: “وكانوا يُدعطون قبل الفطر بيوم أو يومين”. وهناك قول في مذهب المالكية يحدد أن الوقت الأول لإخراج زكاة الفطر يبدأ قبل العيد بثلاثة أيام استنادًا إلى رواية عن نافع مولى ابن عمر -رضي الله عنه- ينقل فيها عن ابن عمر قوله: “أنه كان يبعث بزكاة الفطر إلى الذي تجمع عنده قبل الفطر بيومين أو ثلاثة”. والله أعلى وأعلم بالصواب.. 

اقرأ أيضًا: طريقة خطوات التسجيل في صندوق الزكاة الإماراتي 2023

حكم تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين

يسمح بإخراج زكاة الفطر قبل حلول العيد بيوم أو يومين حسب المدارس الفقهية الأربعة حيث يبين مذهبا المالكية والحنابلة أن يمكن إخراجها قبل العيد بمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام وفق بعض الآراء بينما يرى مذهبا الحنفية والشافعية إمكانية دفع زكاة الفطر منذ بداية شهر رمضان الكريم والعلم عند الله.