Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/msr4/public_html/wp-content/plugins/wp-word-count/public/class-wpwc-public.php on line 123
تحل اليوم ذكرى ميلاد قطة السينما العربية، صاحبة أجمل عيون، والفنانة الرقيقة التي دخلت قلوب الجماهير من أوسع الأبواب، هي زبيدة ثروت.
لم يعرف كثيرًا من محبي الفنانة زبيدة ثروت، صاحبة أجمل عيون، أن لها شقيقة تؤام تكبر عنها بعشر دقائق فقط، لم يختلف جمالها كثيرًا عن ملكة جمال الشرق.
للوهلة الأولى لم يكن يصدق كل من يراهما أن هناك فتاتين بهذا القدر من الجمال، كانتا شقيقتين توأم لكنهما مختلفتان في كل شئ، حتى لون الجمال الذي تتمتع به كل منهما، كانتا دائما معا كـ لعب الأطفال تكمل كل قطعة الأخرى، زبيدة وحكمت أمير البحر أحمد ثروت.
كانتا معا في نفس المدرسة في مراحلهما التعليمية، ولكنهما كانتا مختلفتين فزبيدة كانت تتكلم وتتحرك كثيرًا ودائمًا ما تحدد لها هدف تتحرك تجاهه لتحققه، كان حلم حياتها هو المجد، وطموحها كان يسبق سنوات عمرها.
كانت حكمت صاحبة جمال لا يقل شيئا عن توأمها زبيدة، رغم حبها الشديد لأختها إلا أنها لم تكن تتفوق عليها في شئ، فكانت طبيعة حكمت هادئة، وتتسم كل تصرفاتها بالحياء الشديد، حتى أنها كانت تكره الأضواء والشهرة على عكس زبيدة.
حكمت ثروت هي شقيقة زبيدة التؤام التي رفضت دخول عالم الشهرة والأضواء، رغم محاولات شقيقتها وبعض المخرجين في إقناعها دخول عالم السينما، وتمثيل فيلم مشترك مع شقيقتها.
كان في رأيها أنها من غير المناسب النزول إلى ميدان التمثيل السينمائي، فكانت شديدة الخوف والخجل وتعتقد أنه سيواجهها الكثير من المشاكل.
كانت طبيعة حكمت الهدوء والخجل الشديد، بجانب جمالها الرائع الطبيعي، لكن حكمت لم تقتنع في يوم بأن تدخل المجال الفني، وفضلت الزواج والمنزل وتكوين أسرة على العمل.
كانت حكمت تحب الادب والقراءة بشكل عام، وتحب أيضًا التطريز، كانت “ست بيت شاطرة” منذ طفولتها، وكل آمالها تنحصر في بيت صغير جميل تعيش فيه مع فتى أحلامها في سعادة ورضا.
حكمت كوصف والدها والمقربون منها في عدد قديم من مجلة الموعد، إنسانة خيالية، مرهفة المشاعر، تمضي وقتها في ممارسة هواياتها وهي عزف الماندولين.
وفي أحد لقاءات الفنانة زبيدة ثروت لمجلة “المصور”، قالت عن زواج شقيقتها: “إنها شعرت بأكثر من الفراغ وهو شعورها بالغيرة”.
أضافت ثروت: “إذ كيف تتزوج شقيقتي وأنا لا أتزوج، ولهذا عندما كان أبي يتحدث عن العرسان الذين تقدموا لي كنت أحس بسعادة ونشوة، وقلت له ذات يوم وأنا أهرب بعيني من عينه أنا أريد أن أتزوج يا أبي، فقال من الأفضل أن تنتظري حتى تكملي دراستك”.