تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان سعد عبد الوهاب، الذي إستطاع ترك بصمة في عالم الفن، على الرغم من قلة أعماله الفنية، وإبتعاده عن الوسط الفني.
ولد سعد حسن عبدالوهاب في السادس عشر من يونيو ١٩٢٩، تخرج سعد في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1949، عمل سعد بالإذاعة فور تخرجه كمذيع لمدة خمس سنوات، يعود الفضل في اكتشاف مواهبه الفنية إلى المخرج حسين فوزي الذي قدمه للسينما في فيلم “العيش والملح”.
ابتعد عن الغناء قرابة العشرين عام، حيث عمل خلالها مستشارًا للأغنية الوطنية في الإذاعة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وضع سعد السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما غناه بنفسه.
قدم سعد سبعة أفلام سينمائية، منها: “بلدي المحبوب”، و”علموني الحب”.
كما قدم الكثير من الأغاني المميزة مثل “الدنيا ريشة في هوا” و”من خطوة لخطوة يا قلب” و”القلب القاسي”، ثم اتجه إلى التلحين لفترة قصيرة وتعاون مع كبار المطربين مثل الفنان الشعبي محمد قنديل وشريفة فاضل واللبنانية صباح وفايدة كامل، وقدم للإذاعة مسلسلًا يروي السيرة الذاتية لعمه بعنوان “حياتي” العام 1962 مع عبد الوارث عسر.
وخاض كذلك تجربة الإنتاج للمرة الأولى في فيلمه “أماني العمر” واضطرته ظروف العمل للسفر من القاهرة إلى بيروت ودمشق وحلب ولذلك قرر اعتزال الإنتاج السينمائي نهائيًا.
ورث سعد من عمه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، داء “الوسوسة” فكان يرفض تقبيل أصدقائه وكذلك تناول الوجبات خارج المنزل لاسيما اللحوم المُصنّعة، وفنيًّا كان يتأنى كثيرًا قبل إخراج ألحانه للنور ويمتلك نجله حتى الآن الكثير من الألحان التي وضعها لكبار المؤلفين ولم يقم بإذاعتها.
عاد سعد عبد الوهاب، بعد ذلك إلى القاهرة وعاش مع ابنيه منعزلاً عن الأضواء والوسط الفني تمامًا حتى تدهورت حالته الصحية لمدة ثلاث سنوات وتوفيّ في مستشفى فلسطين يوم 22 نوفمبر عام 2004 عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عامًا.